الرسالة الإعلامية

الرسالة الإعلامية تعني وضع الفكر في كود أو بمعني أخر وضع الأفكار في رسائل وأشكال مناسبة للموقف ، ويذكر دينيس ماكويل ” أن الكود أو الرسالة تشمل علي الإشارات والعلامات اللغوية ، والحديث والكتابة والعلامات المرئية مثل إشارات المرور أو صور وعلامات الطرق وينطبق هذا بالفعل علي رسائل الحملات الإعلامية التي يجب أن تتميز بالشمول والاتساع والتنوع حيث تخاطب الجماهير المستهدفة حيث أن لها  مضمون معد جيداً من حيث المنطلق الاتصالي والحجج الإعلامية والشواهد التي تهدف الي إقناع الجمهور المستهدف بقضايا ، الحملة والأفكار. وتقدم الأدلة والبراهين التي تقنع الجمهور وتثير اهتمامه وتدفعه للبحث عن المعلومات والحوار والنقاش مع الاخرين ، وعلي أية حال لا تكفي رسالة واحدة للقيام بكل متطلبات الحملة .فأي حملة جيدة يجب أن تحتوي علي العديد من الرسائل المختلفة المضمون مع ثبات الأساسيات والعناصر الرئيسية المشتركة التي تقوم عليها الحملة وهي الهدف الرئيسي للحملة ، ضمن رسائل الاتصال المختلفة حيث تعطي فعالية اقوي.
إن معني الرسالة يكمن في التغير الذي تحدثه علي الفكر ، حيث يمكن القول أن الهدف من إعداد الرسالة الإعلامية هو التأثير .

يحتاج المخطط الإعلامي الي تحديد العديد من الجوانب عند إعداد الرسالة ومن أهمها:

         تحديد الأفكار الرئيسية التي تتضمنها الرسالة وتحديد الأسلوب الاغرائي المناسب.

         تحديد الشعار الرئيسي، والرسالة كنصر رئيسي تعد من اهم الموضوعات لحملها الأفكار والرؤي المراد توصيلها الي الجمهور.

لذا من الضروري تحديد أسلوب عرض وتقديم الاستمالات التي تستخدم، فحتي يقدم القائم
بالاتصال رسالة إقناعيه لابد أن تكون نتاجاً للعديد من القرارات سواء في شكلها ومضمونها

وتمثل صياغة الرسالة الإعلامية عامل آخر من العوامل التي تسهم في تأثير الرسالة الإعلامية في الجمهور. فصياغة الرسالة تخاطب العقل والفكر والخيال، وهي غير الأسلوب الذكي في استخدام الألوان والأضواء والأصوات وبقية المؤثرات الخارجية.
إنها الطريقة التي تستخدم فيها الفكر التي تقوم عليها الرسالة نفسها أو هي قالب التي تصاغ فيه أفكار الرسالة بطريقة منظمة من خلال الاستخدام الذكي للغة والترتيب المنطقي للواقع والأحداث
وقد تعرض الرسالة الإعلامية بطريقة جذابة ومؤثرة، لكن كانت صياغتها رديئة فان ذلك يضعف تأثيرها. الرسالة الإعلامية بفكرتها هذه وبمضمونها الذي لم تصرح به تؤدى إلي نتائج عكسية. لذلك يجب صياغة الرسالة بدقة ووضوح لتحقيق الهدف من الرسالة.

author avatar
Dr. Mahmood Rahma CEO
مزج الإعلامي محمود رحمة مؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة اور ميديا الخبرة الميدانية والدراسة الاكاديمية في مجال الإعلام والعلاقات العامة، من خلال حصوله على درجة الدكتوراة في الإعلام والعلاقات العامة وعضوية المعهد الملكي البريطاني للعلاقات العامة، وعمله كمدير للبرامج الإخبارية في مجموعة بينونة للإعلام قبل أن يصبح أخصائيا إعلاميا ويقدم استشاراته للجهات الحكومية والخاصة. بدأ محمود رحمة مشواره الإعلامي منذ التحاقه بشبكة الجزيرة الفضائية في عام ٢٠٠٢، وبحكم منصبه كرئيس لفريق التبادل الإخباري، وقبل أن يعود إلى وطنه الإمارات، اكتسب محمود خبراته الميدانية من خلال تغطية الأحداث الساخنة والمؤتمرات والانتخابات الرئاسية حول العالم، وكان لتعامله مع كبريات المؤسسات الإعلامية العالمية واحتكاكه بكوكبة من الإعلاميين حول العالم، الأثر الكبير على فكره الإعلامي وحماسه في العمل، كما أن الدراسات والبحوث التي أجراها محمود رحمة في مجال الاعلام دفعته إلى تأليف أول كتاب من نوعه في مجال التبادل الإخباري ليضيف أفكار وحلول قيمة في جميع مجالات الاتصال الإعلامي والجماهيري.

مقالات ذات صلة

الإدراك

يتوقف سلوكنا على كيفية إدراكنا وانتباهنا لما يحيط بنا من أشياء وأشخاص ونظم اجتماعية، ونحن نتعامل مع المثيرات الموجودة في البيئة كما نفهمها وندركها وليس…

أضف تعليقك على هذه الدورة